المنطقة الشرقية
حدود المنطقة والتاريخ
تتألف تضريسياً
من وادي الفرات وهضبتي بادية الشام والجزيرة
حيث تمتد أراضيها بينهما ويخترقها الفرات مشكلاً وادياً يراوح عرضه 7-12 كم .
أطلق العرب على المنطقة الممتدة بين دجلة والفرات اسم الجزيرة، وتحدث عنها
المؤرخون مثل ابن حوقل والمقدسي. وتشمل الجزيرة المنطقة الجنوبية من الحدود
مع تركيا التي تدخل ضمن الحدود السورية، والمنطقة الشمالية التي سلخت عن
سورية في بداية القرن العشرين وأصبحت ضمن الحدود التركية.
استقر السكان في منطقة الجزيرة والفرات. في العصر الحجري الحديث، وفي الألف
الثالث ق.م كانت جزءاً من مملكة صارغون الأول، ثم خضعت لحكم المشرع الأول
حمورابي البابلي وتبعه حكم الآشوريين والكلدانيين.
ثم دخلها الفرس في عصر قورش ولحق به الاسكندر والسلوقيون
الذين استمر حكمهم حتى عام 64ق.م، حيث خضعت للحكم الروماني ثم البيزنطي حتى
الفتوحات العربية الإسلامية. من مدنها الأثرية بقرص قرب الميادين والتي تعد
أقدم تجمع سكاني في المنطقة، إضافة إلى تل الشيخ حمد قرب بلدة الصور وقرقيسيا
البصيرة وتل الحريري ماري والصالحية دورا أوروبوس والرحبة وفي الشمال تل حلف
وتلال أخرى كثيرة.
أهتم الأمويون بالجزيرة وكانت الرقة من أهم مراكزهم، وفي
أيامهم تمّ بناء جامع الرقة، وعني هشام بن عبد الملك بمشاريع الري والزراعة،
وينسب إليه إنشاء مركز زراعي هو واسط الرقة حيث جر إليه قناتين من الفرات
هما الهنى والمري وكان مسلمة بن عبد الملك قد أنشأ حصناً قرب البليخ مازالت
آثاره قائمة.
وفي العصر العباسي بنى المنصور مدينة الرافقة إلى جوار الرقة. ثم كان الرشيد
يسكن الرقة وبنى قصورها وأسواقها. وأنشأ العباسيون كذلك مدينة الرحبة. وفي
أيام المنصور الرشيد والمعتصم أنشئت الثغور والعواصم لمحاربة الروم في
الجزيرة.
وقبل عصر آل زنكي تم إنشاء القلاع والحصون مثل قلعة جعبر
ومسكنة وقلعة النجم.
تمتد هذه المنطقة اليوم لتشمل محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وتقع في
الشمال الشرقي من سورية. يحدها شرقاً العراق وشمالاً تركيا وجنوباً وغرباً
نهر الفرات. وهي منطقة غنية بزراعتها المروية بمشاريع الفرات والخابور. وغنية
بمواقعها الأثرية المنتشرة على ضفاف نهر الفرات وروافده والفروع.
إن أهم ما يميز هذه المنطقة وقوعها بين الرافدين دجلة والفرات، ومع أن دجلة
يشكل الحدود السورية مع تركيا بطول خمسين كيلومتراً، فإن مجراه المنخفض لا
يترك له مجالاً لتفعيل حضاري في المنطقة. ولكنه نهر الفرات، الذي وهب هذه
المنطقة النشاط والحضارة، بل يمتد فضله إلى الغرب منها.
لقد سمح نهر الفرات أن تبدأ سورية مسيرة التمدن من أقدم العصور، وأن تحتضن
الحضارة الأولى في التاريخ شأنها في ذلك شأن بلاد الرافدين ووادي النيل،
وكانت حضارة الفرات جسر اتصال بلاد الرافدين بالغرب عن طريق البحر الأبيض
المتوسط
لقد أبرز علماء الآثار أن سفوح طوروس وسهل الخابور كانت سبباً
في نشوء حواضر أهمها ماري، امتداداً إلى السهول الداخلية حيث تنهض ايبلا دولة
ذات دور حضاري سوري هام. وكانت طرق القوافل المكتشفة قد أكدت اتساع الفعاليات
والتبادلات عن طريق الجزيرة والفرات.
والحفائر التي تمت في حملة إنقاذ مناطق الغمر بعد سد الفرات، ثم في الوادي
وفي سهل الخابور وأخيراً حفائر سد تشرين أتمت معرفتنا بحضارات المنطقة.
محافظات
المنطقه الشرقية
القامشلي - الحسكة
وقــد
سكنها منذ الأزل العرب ومنهم أحفاد طئ وأحفاد
زبيــد
ومنهم
شـمــر ( شيوخهم أل جربا )
ومنهم
الجبور ( شيوخهم أل مسلط )
ويسكـنون
القامشلي والحسكـة
كما
إنه هناك بعض العوائـل الكردية المهاجرة من تركيا والتي قدمت إلي سوريا
فـرحب
بها
أبناء المنطقة من طئ وزبيد وسمحوا لهم بالأقامة معهم
محافظة الرقة
ويسكنها
الفدعان
( من عنزة )
البوشعبان ( من زبيد )
محافظة دير الزور
ويسكنها
أبناء قبيلة العقيدات ( من زبيد )
|